منتديات اورنت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دعم | تطوير | اشهار | ارشفة | تصاميم | افلام اغاني مسلسلات| مقالات اناشيد كتب | برامج اكواد هاكات | دردشات
 
الرئيسيةالرئيسية  أعلآنأت الموقعأعلآنأت الموقع  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  قصائد بشار بن برد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوديهش الشلهوب

أبوديهش الشلهوب


عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 28/10/2011

 قصائد بشار بن برد Empty
مُساهمةموضوع: قصائد بشار بن برد    قصائد بشار بن برد I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 30, 2011 8:07 pm






تجهَّزْ طال في النَّصَبِ الثَّواءُ ومُنْتظَرُ الثَّقِيلِ عَلَيَّ داءُ
تركْتُ رِياضة النَّوكَى قديماً فإنَّ رياضة النَّوكى عياءُ
إذا ماسامنِي الخُلطاء خَسْفاً أبيتُ وربَّما نفع الإباءُ
وإغضائِي علَى البزْلاء وهْنٌ ووجه سبيلها رحب فضاءُ
قضيتُ لبانة ً ونسأت أخرى ولِلْحاجات وَرْدٌ وانْقِضاءُ
على عيني "أبي أيُّوب" منِّي غِطاءٌ سوْف ينْكشِفُ الغِطاءُ
جفاني إذ نزلْت عليهِ ضيفاً وللضَّيفِ الكرامة ُ والحباءُ
غداً يتعلَّمُ الفجفاج أنِّي أسودُ إذا غضبتُ ولا أساءُ
فسرْ في النَّاسِ من جارٍ لئيم إذا .........رضاءُ
نأتْ سلْمى وشطَّ بها التَّنائي وقامتْ دُونَها حَكَمٌ وحَاءُ
واقعدني عن الغرِّ الغواني وقد ناديتُ لو سمعَ النِّداءُ
وَصِيَّة ُ مَنْ أرَاهُ عَلَيَّ رَبًّا وعهدٌ لا ينامُ بهِ الوفاءُ
هجرتُ الآنساتِ وهنَّ عندي كَمَاء العَيْنِ فَقْدُهُمَا سَوَاءُ
وقد عرَّضنَ لي والله دوني أعوذُ بهِ إذا عرضَ البلاءُ
ولولا القائمُ المهدي فينا حَلَبْتُ لَهُنَّ ما وَسعَ الإِنَاءُ
ويوماً بالجُديدِ وفيتُ عهداً وليسَ لعهدِ جارية ٍ بقاءُ
فَقُلْ للغَانِيَاتِ يَقِرْنَ إِنِّي وَقَرْتُ وَحَانَ من غَزَلي انْتِهَاءُ
نهاني مالكُ الأملاكِ عنها فَثَابَ الحِلْمُ وانْقَطَعَ العَنَاءُ
وكمْ مِنْ هاجِرٍ لِفتاة ِ قوْم وبينهما إذا التقيا صفاءُ
وغَضاتُ الشَّبابِ من العذارَى عليْهِنَّ السُّمُوطُ لها إِباءُ
إذا نبح العِدى فَلهُنَّ وُدِّي وتربيتي وللكلبِ العواءُ
لهوتُ بهنَّ إذ ملقي أنيقٌ يصِرْن لَهُ وإِذْ نسمِي شفاءُ
وأطْبقَ حُبُّهُنَّ علَى فُؤادِي كما انْطبقتْ على الأَرضِ السَّماءُ
فلمَّا أن دعيتُ أصبتُ رشدي واسفر عنِّي الدَّاءُ العياءُ
علَى الغَزَلَى سلاَمُ اللَّهِ منِّي وإِنْ صنع الخلِيفة ُ ما يشاءُ
فهذا حين تبتُ من الجواري ومِنْ رَاحٍ بِه مِسْكٌ ومَاءُ
وإنْ أكُ قدْ صحوتُ فربَّ يوم يَهُزُّ الكَأسُ رَأسِي والغِنَاءُ
أروحُ على المعازفِ أربخيّاً وتسقيني بريقتِها النِّساءُ
وما فارقتُ من سرفٍ ولكنْ طغى طربي ومالَ بي الفتاءُ
أوانَ يقول مسلمة ُ بنُ قيسٍ وليس لسيِّدِ النَّوكى دواءُ
رويدكَ عن قصافَ عليك عينٌ وللمتكلِّفِ الصَّلفِ العفاءُ
فلا لاقى مناعمهُ ابنُ قيسٍ يُعزِّينِي وقدْ غُلِبَ العزاءُ


__________________________________________________ _


حيِّيَا صاحِبيَّ أُمَّ الْعلاَء واحذرا طرف عينها الحوراء
إنَّ في عينها دواءً وداءً لِمُلِمٍّ والدَّاءُ قبْل الدَّواء
ربَّ ممسى ً منها إلينا رغـ م إزاءٍ لا طاب عيشُ إزاء!
أسْقمتْ ليْلة َ الثُّلاَثاء قلْبِي وتصدَّت في السَّبتِ لي لشقائي
وغداة الخمِيسِ قدْ موَّتتْنِي ثُمَّ راحتْ في الحُلَّة ِ الخضْراء
يوْم قالتْ: إِذا رأيْتُك فِي النَّوْ م خيالاً أصبتَ عيني بداء
واسْتخفَّ الفُؤادُ شوْقاً إِلى قُرْ بك حتَّى كأنَّني في الهواء
ثُمَّ صدَّتْ لِقْوِ حمَّاءَ فِينا يا لقوْمِي دَمِي علَى حمَّاء!
لا تلوما فإنها من نساء مشرفات يطرفن طرف الظباء
وأعينا امرأً جفا ودَّهُ الحيُّ وأمسى من الهوى في عناء
اعرضا حاجتي عليها وقولاَ: أنسيت السَّرَّار تحت الرِّداء
ومقامِي بيْن المصلَّى إِلى المِنْبرِ برِ أبكي عليك جهد البُكاء
ومقال الفتاة ِ : عودي بحلمٍ ما التَّجنِّي من شيمة الحلماء
فاتَّقي الله في فتى شفَّهُ الحب وقولُ العدى وطولُ الجفاء
أنْت باعدْتِهِ فأمْسى مِن الشَّوْ قِ صريعاً كأنَّهُ في الفضاء
فاذكري وأيهُ عليك وجودي حسْبُك الوأيُ قادحاً في السَّخاء
قد يسيءُ الفتى ولا يُخلفُ الو عد فأوفي ما قلت بالرَّوحاء
إِنَّ وعْد الكرِيم ديْنٌ عليْهِ فاقْضِ واظْفرْ بِهِ علَى الغُرماء
فاسْتهلَّتْ بِعَبْرة ٍ ثُمَّ قالتْ كان ما بيْننا كظِلِّ السَّراءِ
يا سليمى قومي فروحي إليهِ أنْتِ سُرْسُورتِي من الخُلطاء
بلِّغيهِ السَّلام منِّي وقولي: كُل شيْء مصِيرُهُ لِفناء
فتسلَّيتُ بالمعازفِ عنها وتعزَّى قلْبِي وما منْ عزاء
وفلاة ٍ زوراءَ تلقى بها العيـ العينَ رِفاضاً يمْشِين مشْيَ النِّساء
بِالرَّكْبِ، فضاء ً موْصُولة ً بِفضاء
قدْ تجشَّمتُها وللجندبِ الجوْ نِ نِداءٌ فِي الصُّبْح أوْ كالنِّداء
حين قال اليعفورُ وارتكض الآ لُ بريعانهِ ارتكاض النِّهاء
بِسبُوحِ اليَدَيْنِ عامِلة الرِّجْلِ مَرُوحٍ تغْلُو مِن الغُلْوَاءِ
همُّها أنْ تزُورَ عُقْبة َ في المُلْكِ كِ فتروى من بحره بدِلاءِ
مالِكِيٌّ تنْشقُّ عَنْ وجْهِهِ الحرْ بُ كما انشقَّت الدُّجى عن ضياءِ
أيّها السَّائِلِي عنِ الحزْم والنَّجْدة ِ والبأسِ والنَّدى والوَفَاءِ
إنَّ تلك الخلال عند ابنِ سلم ومزِيداً مِنْ مِثْلِها فِي الغَنَاء
كخراج السَّماءِ سيبُ يديهِ لقريبٍ ونازحِ الدَّارِ ناءِ
حرَّم اللَّه أنْ ترى كابْنِ سلْم عُقْبة ِ الخيْرِ مُطْعِمُ الفُقَراء
يسقطُ الطَّيرُ حيثُ ينتثر الحبُّ وتُغشى منازلُ الكرماءِ
ليس يعطيك للرِّجاءِ ولا الخو فِ ولَكِنْ يَلَذُّ طَعْمَ العَطَاء
لاَ وَلاَ أَنْ يُقَالَ شيمتُه الجو دُ ولَكِنْ طَبَائِعُ الآبَاءِ
إِنَّمَا لَذّة ُ الجَوَادِ ابْنِ سَلْم في عطاء ومركبٍ للقاء
لا يهابُ الوغى ولا يعبدُ المـ ـالَ ولكنْ يُهينهُ للثَّناءِ
أرْيَحِيٌّ لَهُ يَدٌ تُمْطِرُ لَ وأخرى سمٌّ على الأعداءِ
قَدْ كَسَانِي خَرًّا وأخدَمَنِي الحُو رَ وخلاَّ بنيَّتي في الحُلاء
وحَبَانِي بِهِ أغَرَّ طَوِيلَ البا عِ صلتَ الخدَّينِ غضَّ الفتاء
فَقَضَى اللَّه أْن يَمُوتَ كما مَا تَ بنونا وسالفُ الآباء
رَاحَ فِي نَعْشِهِ وَرُحْتُ إِلى ”عُقْبَة َ” بة َ" أشكو فقالَ غيرَ نجاء
إِنْ يَكُنْ مِنْصَفٌ أصَبْتُ فَعِنْدِي عَاجِلٌ مِثْلُهُ مِنَ الوُصَفَاء
فَتَنَجَّزْتُهُ أشَمّ كَجَرْوِ اللَّيْثِ يثِ غاداكَ خارجاً من ضراء
فجزى الله عنْ أخيكَ ابنَ سلم حينَ قلَّ المعروفُ خيرَ الجزاء
صنعتني يداهُ حتِّى كأنِّي ذُو ثَرَاءٍ مِنْ سِرِّ أهْلِ الثَّرَاء
لا أبالي صفحَ اللَّئيمِ ولا تجـ ري دموعي على الخؤونِ الصَّفاء
َفَانِي أمْراً أبَرَّ عَلَى البُخْلِ بِكَفٍّ مَحَمْودَة ٍ بَيْضَاء
يشتري الحمدَ بالثَّنا ويرى الذَّ مَّ فَظيِعاً كَالحَيَّة ِ الرَّقْشَاء
ملكٌ يفرعُ المنابرَ بالفـ وَيَسْقِي الدَّمَاءَ يوْمَ الدِّمَاء
كم له منْ يدٍ علينا وفينا وأيادٍ بيضٍ على الأكفَاء
أسَدٌ يَقْضَمُ الرِّجَالَ وَإْن شِئْتَ فَغَيْثٌ أجَش ثَر السَّمَاء
قائِمٌ باللَّوَاء يَدْفَعُ بالمَوْ تِ رِجَالاً عَنْ حُرْمَة ِ الخُلَفَاء
فعلى عقبة َ السَّلامُ مقيماً وإذا سارَ تحتَ ظلِّ اللِّواء


__________________________________________________ _


طالَ انتظاري عهدَ أبَّاءِ وجاورتْ في الشَّوسِ منْ حاءِ
وبِتُّ كالنَّشْوَانِ مِنْ حاجَة ٍ ضاقتْ بها نفسي وأحشائي
أقُولُ لَمَّا ابْتَزَّهَا خاطِبٌ منْ بينِ أعمامٍ وآباءِ
أرحتِ في الرَّائح يومَ اللِّوى ؟ لا تَبْعَدِي يا بِنْتَ وَرْقَاء
إِنْ كُنْتِ حَرْباً لَهُمُ فانْظُرِي شطري بعينٍ غيرِ حولاء
يا حُسْنَهَا يَوْمَ تَرَاءتْ لَنَا مكسورة َ الطَّرفِ بإغضاء
كأنَّما ألبستها روضة ً منْ بينِ صفراءَ وخضراء


_______________________________________________


أفَرخ الزِّنجِ طَالَ بِك البَلاء وساءَ بك المقدّمُ والوراء
تنبيكُ وتستنيكُ وما لهذا وهذا إذ جمعتهما دواء
بكيتَ خلاف كنديرٍ عليهِ وَهَلْ يُغْنِي من الحَرَبِ البُكاء
فحَدِّثْنِي فقدْ نُقِّصْتَ عُمْراً وكنديراً أقلَّ فتى ً تشاء
كفى شغلاً تتبُّعُ كلِّ أيرٍ أصَابك في استِك الدَّاءُ الْعياء
أما في كربحٍ ونوى لقاطٍ وأبعارٍ تُجمِّعُهَا عزاء
تشاغلُ آكلَ التَّمرِ انتجاعاً وتُكْدي حين يَسْمَعُك الرِّعَاء
وعندي من أبيك الوغدِ علمٌ ومن أمٍّ بها جمحَ الفتاءُ
أبُوك إِذا غدَا خِنْزيرُ وَحْشٍ وأمُّكَ كلْبَة ٌ فِيهَا بَذاءُ
فما يأتيك من هذا وهذا إِذا اجْتَمَعَا وضمَّهُمَا الفضاءُ
ألا إنَّ اللئيمَ أباً قديماً وَأمّاتٍ إِذا ذُكرَ النِّسَاء
نتيجٌ بَيْن خِنْزيرٍ وكلْبٍ يرى أنَّ الكمارَ لهُ شفاءُ
أفرْخَ الزِّنْج كيْف نطقْتَ باسْمِي وأنْت مُخنَّثٌ فِيك الْتِواءُ
رَضِيتَ بانْ تُناك أبَا بَناتٍ وَليسَ لمنْ يُناكُ أباً حياء
وقدْ قامتْ على أمٍّ وأختٍ شُهُود حين لقَّاهَا الزِّناءُ
إِذا نِيكت حُشيْشة ُ صَاحَ ديكٌ وصوّت في استِ أمِّك ببّغاءُ
فدَعْ شَتْمَ الأَكارِم، فيهِ لَهْوٌ ولَكِنْ غِبُّهُ أَيهٌ ودَاء
لأمِّكَ مصرعٌ في كلِّ حي وخشَّة ُ همُّها فيك الكراء
وَقَد تَجِرَتْ بِأخْتِكُمُ «غَنِيٌّ» فَمَا خَسِرَ التِّجَارُ وَلاَ أسَاءوا
أصَابُوا صِهْرَ زنْجيٍّ دَعيٍّ ببرصاء العجان لها ضناء
فما اغتبطتْ فتاة ُ بني "غنيِّ" ولاَ الزِّنْجيُّ، إِنَّهُمَا سَوَاء



__________________________________________________ _


منَّيْتَنِي بِشْراً وبشرٌ فتًى لايَشْتَرِي الحمْدَ بإِعْطاءِ
عِلْج بعْلج مِنْ بَنِي «دابِق» صاحب تقديرٍ وإبقاءِ
في نفسه شغلٌ وفي بيته فُضَوحُ إِخْوانٍ وآباء
يا بشرُ ما بالُ التي وقفتْ بالفتح تبكي بين أعداء
يا بشرُحمَّامُ بني يشكرٍ حدَّثني عنْهما بأشْياء


______________________________________________


أجارتنا ما بالْهوان خفاءُ ولا دُون شخْصي يوْم رُحْتُ عطاءُ
أَحِنُّ لِمَا أَلْقَى وإِنْ جئْتُ زائراً دُفعتُ كأنِّي والعدوّ سواءُ
ومَنَّيْتِنَا جُودا وفيكِ تثاقل وشَتَّانَ أَهلُ الجُودِ والْبُخَلاءَ
على وجهِ معروفِ الكريمِ بشاشة ٌ ولَيْسَ لِمَعْرُوفِ الْبَخِيلِ بَهَاء
كأنَّ الذي يأتيكَ منْ راحتيهما عروسٌ عليها الدُّرُّ والنُّفساء
وقد لمتُ نفسي في الرباب فسامحتْ مرَارا ولكن في الفؤاد عِصاء
تحمَّلَ والي «أمِّ بكر» من اللوى وفارق من يهوى وبُتَّ رجاء
فأصبحت مخلوعاً وأصبح ... بأيدي الأعادي، والبلاء بلاء
خفيت لعينٍ من " ضنينة َ" ساعفتْ وما كان منِّي للحبيب خَفَاء
وآخر عهد لي بها يوم أقبلت تهادى عليها قرقر ورداء
عشية قامت بالوصيد تعرضا وقام نساء دونها وإماء
من البِيضِ مِعْلاقُ القُلوبِ كأنَّما جرى بالرُّقى في عينها لَكَ ماء
إِذا أسفرت طاب النعيم بوجهها وشبه لي أن المضيق فضاء
مريضة ُ مابيْن الجوانح بالصِّبا وفيها دواءٌ للْقُلُوبِ وداء
فقلتُ لقبٍ جاثمٍ في ضميره ودائعُ حبٍّ ما لهنَّ دواءُ:
تعزَّ عن الحوراء إنَّ عداتها وقدْ نزلتْ «بالزَّابِيَيْنِ» لفاءُ
يمُوتُ الهوى حَتَّى كأنْ لَمْ يَكُنْ هوًى وليس لما استبقيتُ منكَ بقاء
وكيْف تُرجِّي أُمَّ بكْرٍ بعيدة ً وقدْ كنت تُجفى والبيوتُ رئاء
أبي شادنٌ " بالزَّابيينِ" لقاءنا وأكْثرُ حاجات المُحبِّ لقاء
فأصْبحْتُ أرْضَى أنْ أعلَّلَ بالمُنى وما كان لي لوْلاَ النَّوالُ حَزاء
فيا كبداً فيها من الشوق قرحة ٌ وليْس لها ممَّا تُحبُّ شِفاء
خَلا هَمُّ منْ لا يَتْبعُ اللَّهْوَ والصِّبَا وما لهُموم العاشقين خلاء
تَمَنَّيْت أنْ تَلْقَى الرَّباب ورُبَّما تَمَنَّى الفَتَى أمراً وفيه شَقَاء
لَعَمْرُ أَبِيها ما جَزَتْنَا بِنائلٍ وما كان منْها بالوفاءِ وَفاءُ
وخيرُ خليليك الَّذي في لقائه رواحٌ وفيه حين شطَّ غناءُ
وما القُرْبُ إِلاَّ لْلمقرِّب نفْسَهُ ولو ولدتهُ جرهمٌ وصلاءُ
ولا خيرَ في ودِّ امرئ متصنِّعٍ بما ليْس فيه، والْوِدادُ صفاء
سَأعْتِبُ خُلاَّني وأعْذِرُ صاحبي بما غلبتهُ النَّفسُ والغلواءُ
وما ليَ لا أعفُو وإِنْ كان ساءَني ونفْسي بمَا تَجْنِي يَدَايَ تُسَاء
عتابُ الفتى في كلِّ يومٍ بليَّة ٌ وتقويمُ أضغانِ النِّساء عناء
صبرتُ على الجلَّى ولستُ بصابرٍ علَى مجْلسٍ فيه عليَّ زِرَاء
وإِنِّي لأَستَبْقِي بِحِلْمي مودَّتِي وعندي لذي الدَّاء الملحِّ دواءُ
قطعْتُ مِراءَ الْقوْمِ يوْم مهايلٍ بقوْلي وما بعْد الْبَيَان مِرَاءُ
وقدْ عَلِمَتْ عَلْيَا رَبيعَة َ أنَّني إذا السَّيفُ أكدى كانَ فيَّ مضاءُ
تركتُ ابنَ نهيا بعدَ طولِ هديرهِ مصيخاً كأنَّ الأرضَ منهُ خلاءُ
وما راحَ مثلي في العقاب ولا غدا لمستكبرٍ في ناظريه عداءُ
تزلُّ القوافي عنْ لساني كأنَّها حُماتُ الأَفَاعي ريقُهُنَّ قَضَاء


__________________________________________


قَدْ لَعب الدَّهْرُ علَى هامَتِي وذُقْتُ مُرًّا بعْد حَلْوَاءِ
إِنْ كُنْتِ حَرْباً لهُمُ فانْظُرِي شطري بعينٍ غيرِ حولاء
يا حسنهاحين تراءتْ لنا مكسورة َ العينِ بإغفاء
كأنَّما ألبستها روضة ً مابين صفْراءَ وخضراء
يلومني " عمروٌ" على إصبع نمَّتْ عليَّ السِّرَّ خرْساء
للنَّاس حاجاتٌ ومنِّي الهوى ......شيءٌ بعد أشياء
بل أيها المهجورُ منْ رأيه أعتبْ أخاً واخرجْ عن الدَّاء
منْ يأخذ النّار بأطرافه يَنْضَحْ علَى النَّار من المْاء
أنْت امْرُؤُ فِي سُخْطنا ناصبٌ ومنْ هَوَانَا نَازحٌ نَاء
كأنَّما أقسمتَ لا تبتغي برِّي وَلا تَحْفلْ بإيتَائي
وَإِنْ تَعَلَّلْتُ إِلَى زَلَّة ٍ أكلتُ في سبعة أمعاء
حَسَدْتَني حينَ أصَبْتُ الغنَى ما كنتَ إلاَّ كابن حوَّاء
لاقَى أخَاهُ مُسْلماً مُحْرماً بطعنة ٍ في الصُّبح نجلاء
وَأنْتَ تَلْحَاني ولا ذَنْبَ لي لكم يرى حمَّالَ أعبائي
كأنَّما عاينتَ بي عائفاً أزرقَ منْ أهلِ حروراء
فارْحلْ ذميماً أوْ أقمْ عائذاً ملَّيتَ منْ غلٍّ وأدواء
ولا رقأتْ عيْنُ امْرىء ٍ شامتٍ يبكي أخاً ليس ببكَّاء
لو كنتَ سيفاً لي ألاقي به طِبْتُ به نفْساً لأَعدائي
أوْ كُنْت نفْسي جُمعتْ في يدي ألْفيْتني سمْحاً بإِبْقاء


_________________________________________________


ذهبَ الدَّهرُ بسمطٍ وبرا وجَرَى دَمْعِيَ سحًّا في الرِّدَا
وتأيَّيتُ ليومٍ لاحقٍ ومضى في الموتِ إخوانُ الصَّفا
ففؤادي كجناحي طائرٍ منْ غدٍ لا بدَّ منْ مُرِّ القضا
ومن القومِ إذا ناسمتهمْ ملكٌ في الأخذِ عبدٌ في العطا
يَسْألُ النَّاسَ ولا يُعْطيهمُ هَمُّهُ «هات» ولَمْ يشْعُرْ بـ «ـها»
وأخٍ ذي نيقة ٍ يسألني عنْ خَليطيَّ، وليْسا بسوا
قلتُ :خنزيرٌ وكلبٌ حارسٌ ذاك كالنَّاسِ وهذا ذُو نِدا
فَخُذِ الْكلْبَ علَى ما عنْدَهُ يُرْعِبُ اللِّصِّ ويُقْعِي بِالْفِنَا
قلَّ من طاب لهُ آباؤهُ وعلَى أُمَّاتِهِ حُسْنُ الثنا
ادْنُ مِنِّي تلْقَني ذا مِرَّة ٍ ناصِح الحُبِّ كرِيماً في الإِخا
ما أراك الدَّهرَ إلاَّ شاخصاً دائِب الرِّحْلَة ِ في غيْرِ عَنَا
فدع الدُّنيا وعش في ظلِّها طلَبُ الدُّنْيا مِن الدَّاء الْعَيَا
رُبَّما جاءَ مُقِيماً رِزْقُهُ وسعى ساعٍ وأخطا في الرَّجا
وفناءُ المرء منْ آفاته قلَّ من يسلمُ منْ عيِّ الفنا
وأرى النَّاس يروني أسداً فيقولون بقصدٍ وهدى
فارضَ بالقسمة ِ من قسَّامها يعدمُ المرءُ ويغدو ذا ثرا
أيها العاني ليكفى رزقهُ هان ما يكفيك من طولِ العنا
تَرْجِعُ النَّفْسُ إِذا وقرْتها ودواءُ الهمِّ منْ خمرٍ وما
والدَّعيُّ ابنُ خليقْ عجبٌ حُرِمَ المِسَواكَ إِلاَّ مِنْ وَرَا


_______________________________________________


عوجا خليليَّ لقينا حسبا مِنْ زمن أَلْقى عَليْنا شَغْبَا
ما إِنْ يرى النَّاسُ لِقلْبِي قلْبا كلَّفني سلمى غداة َ أتبا
وقد أجازت عيرها الأجبَّا أصْبحْتُ بصْرِيًّا وحلَّتْ غَرْبَا
فالعينُ لا تغفي وفاضت سكبا أمَّلْتُ ما منُّيْتُمانِي عُجْبا
بالخصيبِ لو وافقتُ منهُ خصبا فلا تغرَّاني وغُرَّا الوطبا
إِنِّي وحمْلِي حُبَّ سلْمَى تبَّا كحاملِ العبء يُرجَّى كسبا
فخاب منْ ذاك ولاقى تعبا وقدْ أرانِي أرْيحِيًّا ندْبا
أروي النَّدامى وأجرُّ العصبا أزْمان أغْدُو غزٍلاً أقبَّا
لا أتَّقي دون سليمى خُطبا وما أبالي الدَّهيانَ الصَّقبا
يا سلمَ يا سلمَ دعي لي لبَّا أو ساعفينا قد لقينا حسبا
ما هكذا يجْزِي الْمُحِبُّ الْحِبّا وصاحِبٍ أغْلَقَ دُونِي درْبا
قلتُ لهُ ولم أحمحم رعبا: إنَّ لنا عنك مساحاً رحبا
فأحْمِ جنْباً سوْف نَرْعى جنْبا وفتية ٍ مثلِ السَّعالي شبَّا
مِن الْحُمَاة ِ الْمانِعِينَ السَّرْبا تلْقى شَبَا الكأسِ بِهِمْ والحرْبا
كلَّفتهم ذا حاجة ٍ وإربا عِنديَ يُسْرٌ فَعَبَبنا عَبَّا
منْ مقَدِيٍّ يُرْهِق الأَطِبّاَ أصْفرَ مثْلِ الزّعْفَرانِ ضَرْبَا
كأسِ امرئ يسمو ويأبى جدبا مالَ علينا بالغريض ضهبا
والرَّاح والرِّيحان غضًّا ورطبا وألْقَيْنة ِ الْبكْرِ تُغَنِّي الشَّرْبا
والْعِرْقُ لاندْرِي إِذا ما جبَّى أضاحِكاً يحْكِي لنا أمْ كلْبا
يسْجُدُ لِلْكأْسِ إِذا ما صُبَّا كقارِىء السَّجْدة ِ حِين انْكبَّا
حتَّى إِذا الدِّرْياقُ فِينا دبَّا وجنَّ ليلٌ وقضينا نحبا
رحنا مع اللَّيلِ ملوكاً غلبا مِنْ ذَا ومِنْ ذاك أَصبْنا نهْبَا
وحلبت كفِّي لقومٍ حلبا فلم أرشِّح لعشيرٍ ضبَّا
ورُبَّما قُلْتُ لعمْرِي نَسْبَا الْعضْبُ أشْهَى فأذِقْنِي الْقَضْبا
فالآن ودَّعْتُ الْفُتُوَّ الحُزْبا أعتبتُ من عاتبني أو سبَّا
ورَاجَعَتْ نفْسِي حَجاها عُقْبا فالْحمْدُ للَّه الَّذِي أهبَّا
مِنْ فُرْقة ٍ كانتْ عليْنا قضْباً أتى بِها الْغيُّ فأغْضى الرَّبَّا
وَمَلِكٍ يَجْبي الْقُرى لا يُجْبى نزورهُ غبًّا ونؤتي رهبا
ضخْمِ الرِّواقيْنِ إِذا اجْلعبَّا يخافه النَّاسُ عدى ً وصحبا
كما يخافُ الصَّيدنُ الأزبَّا صبَّ لنا من ودِّهِ واصطبَّا
ودًّا فما خنتُ ولا أسبَّا ثبَّت عهْداً بيْنَنَا وثبَّا
حتَّى افترقنا لم نُفرِّقْ شعْبَا كذاك من ربَّ كريماً ربَّا
والناسُ أخيافٌ ندى ً وزبَّا فصافِ ذا وُدٍّ وجانِبْ خَبَّا
يا صاح قد كنتَ زلالاً عذبا ثمَّ انقلبتَ بعد لينْ صعبا
مالي وقد كنتُ لكم محبَّا أُقْصى وما جاوزْتُ نُصْحاً قصْبا
يا صاحِ قد بلِّغت عنِّي ذنبا وهلْ علمتَ خلقي منكبَّا
وهلْ رأيْتَ فِي خِلاطِي عَتْبَا ألم أزيِّن تاجك الذَّهبَّا
بالبْاقِياتِ الصَّالِحاتِ تُحْبى أضأنَ في الحبِّ وجزن الحبَّا
مِثْل نُجوم اللَّيْلِ شُبَّتْ شبَّا أحِين شاع الشِّعْر واتْلأَبَّا
ونظر النَّاس إِليَّ ألْبَا أبْدلْتِني مِنْ بَعْدِ إِذْن حجْبَا
بئس جزاءُ المرء يأتي رغبا لمَّا رأيتَ زائراً مربَّا
باعدْتهُ وكان يرْجُو الْقُربا فزار غِبًّا كيْ يُزاد حُبَّا
كذلك المحفوظُ يطوي سربا



_______________________________________________


يا دارُ بين الفرع والجنابِ عفا عليْها عُقَبُ الأَعْقاب
قدْ ذهبتْ والْعيْشُ لِلذَّهابِ لمَّا عرفْناها علَى الْخرابِ
ناديتُ هل أسمعُ من جوابِ وما بدار الحيِّ من كرَّابِ
إلا مطايا المرجلِ الصَّخَّابِ وملعب الأحبابِ والأحبابِ
فِي سامِرٍ صابٍ إِلى التَّصابي كانت بها سلمى مع الرَّبابِ
فانْقلبتْ والدَّهْرُ ذُو انْقِلابِ ما أقربَ العامرَ من خراب
وقدْ أراهُنَّ علَى الْمثابِ يلهون في مستأسدٍ عجابِ
سهلِ المجاري طيِّبِ الترابِ نورٌ يغنِّيهِ رغا الذُّبابِ
في ناضرٍ جعدِ الثّرى كبابِ يلْقى الْتِهاب الشّمْسِ بِالْتِهابِ
مِثْلِ الْمصلِّي السَّاجِدِ التَّوَّاب أيام يبرقن من القبابِ
حورَ العيونِ نزَّه الأحبابِ مثل الدمى أو كمَها العذابِ
فهنَّ أترابٌ إلى أترابِ يمشينَ زوراً عن مدى الحرابِ
فِي ظِلِّ عَيْشٍ مُتْرَع الْحِلاَبِ فابكِ الصِّبا في طللٍ يبابِ
بل عدّهِ للمشهدِ الجوَّابِ وصاحبٍ يدعى " أبا اللَّبلابِ"
قلتُ لهُ والنصحُ للصِّحابِ: لا تَخْذُلِ الْهَاتِفَ تَحْتَ الْهَاب
وانْبِضْ إِذَا حَارَبْتَ غَيْرَ نَابِ يا عقبَ يا ذا القحم الرِّغابِ
والنَّائِلِ الْمَبْسُوطِ لَلْمُنْتَابِ فِي الشَّرَفِ الْمُوفِي عَلَى السَّحَابِ
بَينَ رِوَاقِ الْمُلْكِ والْحِجَابِ مِثْلَ الْهُمَام فِي ظِلاَلِ الْغَابِ
أصبحتَ من قحطانَ في النِّصابِ وفي النِّصَابِ السِّرِّ واللُّبَابِ
من نفرٍ موطَّإ الأعقابِ يُرْبَى عَلَى الْقَوْمِ بِفَضْلِ الرَّابِي
وأنت شغَّابٌ على الشَّغَّابِ للخطَّة ِ الفقماء آبٍ آبِ
من ذي حروبٍ ثاقبِ الشِّهابِ إذا غدتْ مفترَّة ً عن نابِ
وعسْكرٍ مِثْلِ الدجى دبَّاب يعْصِفُ بِالشِّيبِ وبِالشَّبابِ
جُنْدٍ كأسْدِ الْغابة ِ الصِّعاب صبَّحْتَهُ والشَّمْسُ فِي الْجِلْبابِ
بغارة ٍ تحتَ الشَّفا أسرابِ بالموتِ والحرسيَّة ِ الغضابِ
كالْجَنِّ ضرَّابِين لِلرِّقابِ دأبَ امرئٍ للوجلى ركَّابِ
لا رَعِشِ الْقلْبِ ولا هيَّابِ جوَّابِ أهْوالٍ علَى جوّابِ
يُزْجِي لِواءً كجناح الطَّابِ في جحفلٍ جمٍ كعرضِ اللاَّبِ
حتَّى استباحوا عسكر الكذَّابِ بالطَّعنِ بعد الطَّعنِ والضِّرابِ
ثُمَّت آبُوا أكْرم الْمآبِ نِعْم لِزازُ الْمُتْرَفِ الْمُرْتابِ
ونعم جارُ العيَّلِ السِّغابِ يهوون في المحمرَّة ِ الغلابِ
رحبُ الفناء ممرعُ الجنابِ يلقاك ذو الغصَّة ِ للشَّرابِ
بلجَ المحيَّا محصَدَ الأسباب يجري على العلاَّتِ غير كابِ
مستفزعاً جريَ ذوي الأحسابِ ما أحْسنَ الْجُودَ علَى الأَرْبابِ
وَأقبح الْمطْلَ علَى الْوهَّاب أبطأتُ عن أصهاريَ الحبابِ
والشُّهْدُ مِنَّا ولْقَة ُ الْغُرَابِ وأنا منْ عبدة َ في عذابِ
قدْ وعدتْ والْوعْدُ كالْكِتابِ فأنْتَ لِلأَدْنَيْن والْجِنابِ
كالأُّم لا تجْفُو علَى الْعِتابِ فأمضها من بحرك العبابِ
بالنَّجنجيَّاتِ مع الثِّيابِ فَدَاكَ كُلُّ مَلِقٍ خيَّابِ
داني المنى ناءٍ عنِ الطُّلاَّبِ إنِّي من الحبسِ على اكتئاب
فاحْسِمْ تَبَيَّا أوْ تنيلُ مابِي ولا يكُنْ حظِّي انْتِظارَ الْبابِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصائد بشار بن برد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اورنت :: الاقسام الادبية ::   :: قسم الشعر والفنون والادب العربي-
انتقل الى: